Description
ختاما
إلى من لم يفقدوا إيمانهم بعد…
إلى أولئك الذين يجلسون
على مقاعد الدراسة يقرؤون عن العدالة الدولية، وعن المساواة، وعن الحقوق الطبيعية
للإنسان، ثم يرفعون رؤوسهم نحو العالم فلا يجدون شيئًا مما قرأوه.
إلى طلاب القانون الذين
يدرسون مواد عن المحاكم المستقلة والقضاء النزيه، ثم يشاهدون القضاة يُهدَّدون،
والمحاكم تُسيَّس، والعدالة تُباع وتُشترى في مزادات السياسة.
إلى طلاب العلاقات
الدولية، وحقوق الإنسان، والفلسفة السياسية، وكل من لا يزال يسأل بصوت نقيّ:
“أين هي الكرامة التي تحدثوا عنها؟ لماذا
ندرس شيئًا لا مكان له في الواقع؟”
أقول
لكم:
ما تقرأونه ليس كذبًا، ولكنه حلم مؤجَّل…
ما تدرسونه ليس هراءً، لكنه وعد قديم لا
يزال ينتظر من يفي به.
العالم كما هو اليوم ليس
كما يجب أن يكون،
لكنه ليس قدرًا نهائيًا، ولا حتمية لا
تُكسر.
كل الأنظمة التي رأيتموها تنهار، بدأت
بكذبة، وانتهت بحقيقة.
كل الإمبراطوريات التي تفاخرت بقوتها،
زالت لأنها أساءت للضعفاء.
أنتم الأمل الوحيد الذي
تبقّى لنا، لا لأنكم تحملون شعارات، بل لأنكم تحملون أسئلة، وتبحثون عن معنى.
Reviews
There are no reviews yet.