استرداد النور
رحلة في أعماق النفس البشرية لفهم الطاقة الإيجابية وسط ضجيج الحياة
علي الموالي
ما هذا الكتاب؟ ولماذا كُتب؟
إضاءة في بداية الطريق: ليست كل طاقة… نورًا
كثيرون يظنون أن الطاقة الإيجابية تختبئ داخل الأحجار الكريمة والمعادن
ويؤمنون – دون وعي علمي – بأن لها قدرة على امتصاص السلبية وجلب الحظ،
وكأنها تمتلك حقلًا مغناطيسيًا يتفاعل مع الجسد فيُفرغ طاقته المتعبة، ويشحنه بالنور
وهناك من يبحث عن الطاقة في الطلاسم، والنجوم، والرموز الفلكية
يراقب الأبراج، ويتتبع الأيام والمدارات
ويعلّق على جسده رموزًا يراها مصدرًا لجلب الخير وتيسير الأمور
بل يصل بهم الإيمان أن تلك الرموز تصنع المعجزات وتغيّر الأقدار
وهناك من أُعجب بكتب العرافين والمشعوذين
فانغمس في العوالم الخفية
وتوهم أن له سلطانًا على الطاقات الغامضة،
وأنه قادر على التحكم، الجذب، والتأثير بمجرد تكرار “كلمات سرية”
وهنا يأتي هذا الكتاب
نحن لا نروي هذه المعتقدات لتأكيدها
بل لنفهم لماذا انتشرت، وما الذي يُغري بها
ثم نُفكّكها بعين العقل والعلم والوعي
ونُعيد تعريف الطاقة الإيجابية من مصدرها الحقيقي: السلوك، النية، الإيمان، والعمل
لا غرابة في انتشار هذه المعتقدات
فكلٌّ يرى الحياة من نافذته
إما بعين العلم، أو بعين الجهل
وكم من جهلٍ أردى بصاحبه
وكم من وهمٍ قاده إلى مصحّة نفسية، أو دوامة لا مخرج منها
إذا كنت تبحث عن الطاقة الإيجابية من باب الفهم العميق، والعلم الثقافي التجريبي، والفعل القائم على الإرادة والنية، فهذا الكتاب هو مرآتك
وإن كنت تمر بأزمة نفسية أو عاطفية، أو تعيش فصولًا من الفشل المتكرر، وتبحث عن نقطة تحول في حياتك… فهنا تجد تحليلًا صادقًا وشفافًا لأسباب الضعف في الأوقات الحرجة، وطريقًا عمليًا لاستعادة قوتك
وإن كنت تكتب بحثًا أو دراسة عن الطاقة الإيجابية، فهذا الكتاب يُقدم لك خلاصة فكرية وتجريبية تشرح كيف نحمي أنفسنا من التلوث النفسي، ونستعيد توازننا الداخلي وسط فوضى الحياة
أما إن كنت ممن لا يرون في عيوبهم مشكلة، ولا يسعون للتغيير، ولا ينوون التخلي عن سلوكياتهم السلبية… فاعذرنا، هذا الكتاب لن يُناسبك
فالطاقة الإيجابية لا تُمنح لمن يرفض النور
ولا تُثمر في تربة يابسة لا ترى في الخير والحب والتسامح سوى شعارات
هذا الكتاب كُتب للذين صدقوا مع أنفسهم… لا للفضوليين ولا للمتفرجين
